يتكرر هذا السؤال كثيرًا داخل المؤسسات:
من المسؤول فعليًا عن نجاح البرنامج التدريبي؟
هل هو فريق التعلم والتطوير الذي صمّم المحتوى؟ أم الإدارة التي طلبت التدريب؟ أم الموظف الذي حضر الجلسات؟ أم المدير المباشر الذي يتابع بعد التدريب؟
رغم أن لكل طرف دورًا لا يُنكر، إلا أن الإجابة الحاسمة التي تؤكدها الدراسات والممارسات الميدانية هي:
المدير المباشر هو المسؤول الأول عن نجاح البرنامج التدريبي.
حتى وإن كان التدريب مصممًا بأعلى جودة، فإن الموظف لن يُطبق ما تعلمه ما لم يجد بيئة داعمة ومتابعة مباشرة.
المدير هو القادر على:
بحسب تقرير صادر عن CIPD، فإن متابعة المدير المباشر بعد التدريب تُضاعف من فرص نجاحه بنسبة تفوق ثلاث مرات مقارنة بالتدريب الذي لا يتم متابعته.
المدير المباشر هو الأدرى بالتحديات الواقعية التي يواجهها الموظف، وهو الأقدر على ترجمة التدريب إلى مهام عملية قابلة للتطبيق ضمن السياق اليومي للفريق.
تشير دراسة منشورة في Harvard Business Review إلى أن النتائج المستدامة للتدريب تظهر بوضوح عندما يكون المديرون جزءًا من عملية المتابعة والتقييم، وليسوا مجرد مراقبين من بعيد.
بالرغم من مركزية دور المدير المباشر، إلا أن نجاح التدريب لا يمكن أن يتحقق دون تكامل الجهود، وتشمل هذه الأدوار:
الطرف | دوره الأساسي |
فريق التعلم والتطوير | تصميم تجربة تعليمية ملائمة ومواكبة لأهداف المؤسسة |
الإدارة العليا | تحديد الأولويات الاستراتيجية، وتوفير الموارد والتمكين الإداري |
الموظف المتدرب | التفاعل الجاد مع المحتوى، والسعي لتطبيق ما تعلمه، وتقديم الملاحظات البنّاءة |
لكن بدون تدخل المدير المباشر بعد التدريب، تظل هذه الجهود ناقصة الأثر، بل وقد تنخفض جدواها إلى أدنى مستوياتها.
نجاح أي برنامج تدريبي لا يُقاس بجودة المحتوى وحدها، بل بمدى تحوله إلى ممارسة يومية داخل المؤسسة. وهذا التحول لا يحدث تلقائيًا، بل يحتاج إلى قائد يوجهه ويعززه ويُتابع نتائجه.
ولذلك، فإن المدير المباشر ليس مجرد حلقة ضمن سلسلة التدريب، بل هو الركيزة الأساسية لإنجاحه.
نحن شركة إقليمية متخصصة في التكنولوجيا التعليمية نقدم نظامًا بيئيًا متكاملًا من حلول التعلم الجاهزة والمخصصة ذات التأثير العالي، كل ذلك في مكان واحد، وللجميع!
خليج الأعمال في دبي، برج إكستشينج، 2501-15، الإمارات العربية المتحدة
ابراج سما, القطامية, محافظة القاهرة, مصر